أسابيع معدودة تفصلنا عن الموعد المعتمد لافتتاح
سوق الأوراق المالية الأولى في تاريخ سوريا بعد نجاح الافتتاح التجريبي لها منذ
أيام، حسب تصريحات المسؤولين.
ويتحمس الكثير من الخبراء والاقتصاديين وكثير من
السوريين من ذوي الإطلاع على عمل الأسواق المالية لانطلاقة سوق الأوراق السورية على
أمل أن تشهد البلاد انتعاشاً استثمارياً وإمكانية مقبولة تتيح لأصحاب رؤوس الأموال
والمدخرات الصغيرة توظيف أموالهم وحصد بعض الأرباح منها بدلاً من تجميدها في البنوك
خشية خسارتها في مشروع ما، كما تتحمس الحكومة لهذه الانطلاقة وتتوقع بأن تكون بوابة
لدعم ميزانية الدولة المترنحة.
في المقابل يرتاب الكثيرون من حماس المتحمسين
ويتساءلون: ماذا يعرف السوريون عن نظم وأساليب الاستثمار في سوق الأوراق المالية؟،
وهل خضعت الشركات المدرجة في السوق لتدقيق محاسبي مقبول بحيث يستطيع المواطن السوري
الاطمئنان إلى أنه لن يقع فريسة نصب واحتيال بعض رؤوس الأموال بالتعاون مع فاسدين
في الأجهزة التنفيذية المرتبطة بالسوق؟، وهل تملك الجهات المسؤولة كوادر تتمتع
بالكفاءة المطلوبة لقيادة السوق دون الوقوع في مطبات تكون حصيلتها خسائر فادحة
للمستثمرين فيها؟
فما رأيك فيما سبق؟
هل تشعر بالحماس لفكرة الاستثمار وشراء أسهم في سوق
الأوراق المالية السورية؟
ماذا تعرف عن الاستثمار في سوق الأوراق
المالية؟
هل تثق بالجهات المشرفة على الشركات المدرجة؟ وهل
تتوقع خضات من قبيل إشهار إفلاس شركات بعد جمع ما يمكن من أموال عبر
السوق؟
هل تظن أن سوق الأوراق المالية في سورية ستكون
تجربة ناجحة أسوة بمعظم الدول المجاورة؟
وما الذي يمنع السوريين فعلاً من تكرار تجارب قديمة
وناجحة في دول مجاورة؟