ألفا دولار الحد الأدنى لرواتبهم والأعلى يصل الى سبعة آلاف دولار قال الدكتور يعرب بدر وزير النقل إن الوزارة "تنتظر الآن عودة الطيارين السوريين المتسربين الذين غادروا مؤسسة الطيران السورية الى الشركات الأخرى بعد اعادة النظر في التعويضات الضئيلة التي كانوا يتقاضونها ."
وأصدر الرئيس بشار الأسد المرسوم التشريعي رقم 14 تاريخ 14/2/2008 الذي ينص على اعتماد "نظام ساعي" جديد لتحسين دخل الطيارين وأفراد الركب الطائر العاملين في مؤسسة الطيران العربية السورية والذي يطلق عليه إسم نظام ال "105".
وأوضح بدر في تصريح لصحيفة الثورة المحلية أن تعويضات الركب الطائر "كانت تحسب سابقاً على أساس المرسوم رقم 37 لعام 1979 الذي مضى عليه نحو ثلاثة عقود حيث حصل تطور كبير في رواتب وتعويضات الركب الطائر في الشركات المختلفة وأصبحت رواتب طيارينا غير متلائمة مع رواتب هذه الشركات ما أدى الى حصول تسرب كبير من قبل الطيارين السوريين المشهود لهم بالكفاءة العالية والمهارة الى الشركات الأخرى التي استقطبتهم برواتبها وتعويضاتها. "
وكانت تعويضات الطيارين مرتبطة بالعمل لساعات طويلة بالإضافة الى مصادر مختلفة مثل بقائهم في المحطات الخارجية لفترات طويلة من اجل زيادة التعويضات وبذلك كان هناك انفاق كبير يذهب الى الفنادق في المحطات الخارجية وهذا ما تداركه المرسوم الجديد المسمى نظام "105" الذي أعطى الركب الطائر تعويضا عادلا استنادا الى عدد محدد من ساعات العمل 105 ساعات مقسمة على سنتين ساعة طيران فعلي و45 ساعة للتحضيرات المرتبطة بساعات الطيران وبناء على هذا النصاب فقد أصبح الراتب الشهري الآن يعطى لكل افراد الركب الطائر حسب الشرائح وبما يضمن لهم كحد أدنى 2000 دولار وتنتهي بـ 7000 دولار شهرياً .
وأتى المرسوم الذي يعتبر تعديلاً لفقرة التعويضات في المرسوم العائد لعام 1979 تنفيذاً لتوجيهات الرئيس الأسد بتوفير الدخل المنطقي واللازم للطيارين ولأفراد الركب الطائر عموماً والعمل على تحسين أوضاعهم بما يتماشى مع ما يتقاضاه نظراؤهم في دول الجوار وذلك حفاظاً على هذه الكوادر العليا وإنصافها والحد قدر الإمكان من تسربها الى شركات طيران عربية أخرى نظراً للفارق الكبير بين الأجور والتعويضات التي كانت قائمة قبل صدور هذا النظام.
وقال كبير الطيارين في مؤسسة الطيران السورية الكابتن نبيل سليم داود في وقت سابق لسيريانيوز إن "المرسوم الرئاسي أتى بعد دراسة مستفيضة لوضع الركب الطائر وأفراد هيئة القيادة للمحافظة على هذه الفئة العلمية الهامة والأطر والخبرات وأفراد الركب الطائر سواء طيارين قادة وطيارين مساعدين أو مهندسين جويين أو أفراد الضيافة الجوية وقد حقق الاستقرار المعنوي والمادي لهم بما يتناسب مع وضعهم المعاشي ولحظ التأمين الصحي للطيارين الذين يرتبط عملهم بشكل مباشر بالجاهزية واللياقة الطبية حيث كان من أكبر هواجس ومخاوف الطيار الذي يخضع لفحوص طبية دقيقة كل ستة أشهر أنه في حال خسر اللياقة الطبية يتم وقفه عن الطيران حيث تم ملاحظة هذه الناحية وأصبح للطيار تعويض مجز يضمن له ديمومة الحياة بشكل لائق وبنفس الوقت يستفاد من هذه الخبرات بالعمل الفني والتدريبي ذات الصلة بشؤون الطيران ."
ويضمن النظام الجديد أيضاً تعويضاً لعضو الركب الطائر في حال التوقف الطبي وزيادة مئوية سنوية يتم إقرارها بعد اقتراح الإدارة العامة وموافقة الوزير وتصدر عن رئاسة مجلس الوزراء.
ويحصل أفراد الركب الطائر بموجب المرسوم على راتب أساسي غير مرتبط بالزيادة المبالغ فيها لساعات العمل بحيث سيتم في حال تطبيق هذا المرسوم مقاربة رواتب الطيارين من مثيلاتها في شركات الطيران في الدول المجاورة.
وسمي النظام 105 بهذا الاسم لاعتماده على الحد الأدنى لساعات العمل وتعويضاتها وهي 105 ساعات دخلاً ثابتاً للطيارين وعناصر الضيافة ويوفر توازناً بين مختلف شرائح أفراد الركب الطائر .