الألعاب النارية والرقصات البهلوانية في الهواء ألهبت سماء دمشق وأنست الجماهير برودة الطقس
انطلقت احتفالية " دمشق عاصمة الثقافة العربية 2008 " باحتفال شعبي مساء الجمعة بساحة الأمويين بدمشق ، والذي نظم بالتعاون مع شركة MEDIA VEGEN الايطالية ...
وتضمن الاحتفال مواكب احتفالية وألعاب نارية وصور لمدينة دمشق ، أطلقت بالفراغ وألعاباً بهلوانية ، بينما ستنطلق الاحتفالية رسمياً في التاسع عشر من الشهر الجاري بدار الأسد للثقافة والفنون .وبالتزامن مع الاحتفال بساحة الأمويين تم إطلاق الألعاب النارية على سفح جبل قاسيون .
وعن غاية الاحتفال يقول عمر سواح من المكتب الصحفي للاحتفالية " احتفال اليوم يجسد احتفالنا بمدينتنا ، و غايته الربط بين الثقافة كحالة وكعيد للمدينة وأهلها ، و إظهار البعد العالمي للثقافة وقدرتها على إيصال رسالتنا لشعوب العالم ، بتقديم حكاية غير مترابطة الأفكار عبر الحركات البهلوانية و التأكيد على البعد الشبابي للاحتفالية " .
وتشكلت الأمانة العامة للاحتفالية بموجب القرار رقم /1/ القاضي بتشكيل مجلس الادارة العامة لدمشق عاصمة للثقافة العربية عام 2008 .
|
الالعاب النارية تنطلق من جبل قاسيون |
|
انطلاق المناطيد |
|
راقصون معلقون بالحبال |
|
سفينة شراعية تشق السماء |
مواكب على الأرض وبحر بسماء دمشق
بدأ الاحتفال بكلمة مقتضبة للجنة التنظيم أعلنت بدء الاحتفال " الأول من نوعه على مستوى الشرق الأوسط " بحسب إعلان اللجنة المنظمة ، تلاه مرور لفرق العراضة الشامية عقبه إطلاق للألعاب النارية والتي أضاءت ساحة الأمويين لفترة طويلة ، على أنغام نشيد موطني مع إطلاق للمناطيد من محيط الساحة بسماء دمشق ، قبل أن يبدأ العرض البهلواني باستعراض لراقصين ايطاليين يقدمون حركات بهلوانية ، داخل كرات ضخمة تجاوز قطرها أربع أمتار جالت محيط ساحة الأمويين .
لم تقتصر الحركات البهلوانية على الأرض فعلى موسيقى الأغاني العربية التي تنوعت بين المعاصرة والتراثية ، قدم ستة راقصين لوحتهم مربوطون بالحبال على منصة جداريه قماشية ، عرضت عليها لوحات مختلفة تؤرخ لمدينة دمشق عبر العصور .
سماء ساحة الأمويين تحولت لبحر بامتياز عندما شقت سفينة شراعية السماء ، يقابلها من الجانب المقابل راقصة قدمت أجمل الرقصات ، وبمشهد أعاد ذاكرة الجماهير للحضارة الفينيقية دخل الربان السفينة وتابع جولته بسماء الساحة .
السماء والماء والورد زينت ساحة الأمويين عبر شلال انساب فوق ثلاث راقصات ، اعتلوا أضواء تجسد الوردة الدمشقية على أنغام الموسيقى الشرقية تخللها إطلاق للألعاب النارية والتي أنارت مدينة دمشق لساعة من الزمن .
أنست حركات الراقصين البهلوانية والألعاب النارية الحضور برودة الطقس ، فمع كل اقتراب لموكب في السماء أو على الأرض يعلو صفير الجماهير ، ويتفاعل مع الاحتفال بالرقص تارة على أنغام الموسيقى وبالتصفيق تارة أخرى.
مئات الهواتف النقالة علت الرؤوس لتخليد المناسبة ، وتسجيل لقطات قد لا تتكرر حيث يقول موفق " لا تستغرب اهتمام الحضور بالتصوير ، فهكذا لقطات لن تتكرر وهذه فرصة لتخليد المناسبة " .
بينما اعتبر مازن " بأن دمشق عاصمة للثقافة العربية والانسانية عبر العصور، قدمت للعالم الكثير من المبدعين بشتى المجالات وهي تحتفل اليوم بتتويجها كأقدم مدينة مأهولة بالعالم ".
قصاب حسن " بدأت الاحتفالية بالفرح وهو الخط العريض للاحتفالية "
وعقب انتهاء الاحتفال قالت الدكتورة حنان قصاب حسن الأمينة العامة للاحتفالية " بدأت الاحتفالية بالفرح لكل المواطنين السوريين وهو ما يشكل الخط العريض للاحتفالية ، والتي نريد لها أن نكسب جمهور جديد للثقافة عبر فعاليات موجهة لكل الشرائح على مدار العام ، وستقدم الاحتفالية رسالة دمشق الحضارية والثقافية واثبات لقدرتها على احتضان ثقافة على مستوى عالمي واستقبال أكبر الفعاليات "
وأشار رياض الكناية مسؤول العلاقات العامة باحتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية 2008 للنجاح والحضور الذي فاق توقعات المنظمين ، وعن العرض الذي قدم والأفكار التي جسدتها الألعاب البهلوانية أكد الكناية بأنها " مشتركة بين الشركة وأسرة الاحتفالية ، حيث ظهرت بحلتها اليوم بعد عدد من اللقاءات المشتركة " وختم بالقول " لم يحصل أي أخطاء بتنفيذ البرنامج أو حوادث تعكر صفو الاحتفال " وهو ما أكده متطوعو الهلال الأحمر السوري الذين انتشروا حول الساحة.
برودة الطقس ودرجات الحرارة المنخفضة لم تمنع جماهير دمشق من التواجد بكثافة لحضور الحفل الجماهيري ، رغم نقله على الهواء مباشرة حيث تقول ريم لسيريانيوز " تستحق المناسبة تحمل البرد لمشاهدة عرض متميز وجميل " .
بينما محمد 12 سنة لم يكن يعنيه من كل ما يجري حوله، سوى بيع إبريق الشاي الذي يكاد يقوى على حمله وينادي بين الجموع " الكاسة بعشرة " في الوقت الذي يحمل رفيقه زياد " كاسات " بلاستيك ، مستغلين برودة الطقس التي تزيد من إغراء كأس الشاي ، وكذلك فعل سمير بائع البوالين والذي رفض تصوير وجهه قائلاً " مو ناقصنا فضائح عالجرايد ".
وسيسبق الافتتاح الرسمي حفل موسيقي للموسيقي والمغني السوري عابد عازرية ، يجمع بين الموسيقى العربية والأندلسية بمشاركة عازفين سوريين وفرنسيين وأسبان بتاريخ 15 \\1 على مسرح الدراما بدار الأسد للثقافة .
وستشهد الاحتفالية افتتاح من نوع آخر حيث ستقام بقاعة السفراء حفلة موسيقية للمغنية السورية وعد أبو حسون ، تغني خلالها أشعاراً بالعربية والإسبانية لابن زيدون وولادة ، برفقة فرقة إسبانية ستغني أشعاراً لابن عربي للتأكيد على البعد الأندلسي الأموي للثقافة الدمشقية
ونظمت مدينة الجزائر احتفالية عاصمة الثقافة العربية لعام 2007 ، بينما ستنظم مدينة القدس احتفالية عام 2009 ، وسيترأس الشاعر الفلسطيني محمود درويش الأمانة العامة .
فريق العمل الصحفي - سيريانيوز
|
| |
الشمس والقمر يدوران فوق ساحة الامويين وحولهما راقصات تطرن في الهواء |
|
|
|
الالعاب النارية المنطلقة من جبل قاسيون تعانق الالعاب النارية في ساحة الامويين |