سورية:نريد استعادة أراضينا سلميا,لكن مستعدون لتقديم الضحايا

خبير في الشؤون الأمريكية: الإدارة
الأمريكية الحالية غير قادرة على دفع عملية السلام

دعا نائب وزير الخارجية فيصل المقداد اليوم الخميس الولايات
المتحدة إلى العمل من أجل السلام بين سورية وإسرائيل". فيما رأى خبير في الشؤون
الأميركية أن "إدارة بوش غير قادرة على دفع عملية السلام".

وقال المقداد في مقابلة مع صحيفة "ايننشال تايمز دويتشلاند"
الألمانية أن "هذه المشاركة لا بد منها حيث سيكون من الصعب جدا إحياء عملية السلام
بدون الولايات المتحدة", لكنه حذر من "استمرار المفاوضات إلى ما لانهاية".

وأضاف المقداد "نريد استعادة أراضينا بالوسائل السلمية, لكن عند
الحاجة أثبتنا أننا مستعدون لأن يسقط ضحايا".

وتطالب سورية باستعادة كامل هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل
منذ العام 1967 وضمتها في العام 1981 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.

وأشار المقداد إلى أن "الجيش الإسرائيلي لم يعد يثير الإعجاب
منذ الحرب في لبنان في2006 فالتفوق الإسرائيلي لم يؤد
إلى استسلام حزب الله وسورية تملك من الأسلحة أكثر من حزب الله".

ورفض فكرة أن "تصبح الجولان منطقة سلمية تحت السيادة السورية
ويتم فتحها لمن يشاء فهذا أمر غير وارد", مؤكدا أن "إعادة هضبة الجولان بكاملها إلى
سورية أمر غير قابل للتفاوض".

وكانت الصحف الإسرائيلية تناقلت قبل أشهر تقارير عن اقتراح يقضي
بأن تعيد إسرائيل هضبة الجولان إلى السيادة السورية على أن تقبل سورية بتأجير
الجولان لإسرائيل لمدة طويلة.

ورأى المقداد أن "إيران وحزب الله وحماس لا تشكل عقبات على طريق
السلام بين سورية وإسرائيل", وقال "نحن لا نتشاور معهم ونتخذ قراراتنا بحسب المصالح
القومية لسورية فقط".

وأعرب المقداد عن أمله أن "يتراجع الرئيس الأميركي جورج بوش عن
رفضه التفاوض مع دمشق".

ويرفض بوش الدخول في حوار مباشر مع سورية كما رفضت إسرائيل
استئناف المفاوضات معها بسبب اتهمهما لدمشق بـ"رعاية منظمات إرهابية" في إشارة على
حركة حماس وحزب الله, إضافة إلى علاقتها القوية بإيران.

وقال الخبير في الشؤون الأمريكية د.مروان قبلان في اتصال أجرته
سيريانيوز إن "إدارة بوش غير قادرة على دفع عملية السلام ولن تنجح بأي شيء" مشيرا إلى أن
"السوريين مقتنعون بذلك".

وأضاف قبلان أن "من المستبعد أن تقوم أميركا في الفترة المقبلة
بأي خطوة إيجابية لأنها تربط كافة الملفات بقضية واحدة وهذا ما يصعب الوضع, رغم كل
التعاون والتجاوب الذي أبدته سورية".

وكان الرئيس بشار الأسد استبعد أن يتم التوصل إلى سلام مع
إسرائيل في العام 2008 أو في ظل الإدارة الأمريكية الحالية.

وعن وجود تناقض بين الجزم السوري بأن السلام غير ممكن في عهد
بوش وبين دعوة المقداد الإدارة الأمريكية إلى العمل لإحلال هذا السلام قال د. قبلان
إن " التقييمات السورية تعتمد في كثير من الأحيان على جدية بوش في التفاوض, وعندما
يكون هناك اختلاف واضطراب في السياسة الداخلية للإدارة الأمريكية ينتج عنها ردود
فعل سورية قد تبدو غير منسجمة بعض الأحيان".

وتأتي هذه الدعوة السورية للإدارة الأمريكية عشية زيارة مقررة
لوفد من الكونغرس الأمريكي إلى دمشق للقاء الأسد الأحد المقبل, بعد أن زار هذا
الوفد إسرائيل وأجرى محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت حول السلام
مع سورية.

ونقل الوفد الأمريكي عن أولمرت أنه مستعد لاستئناف مفاوضات
السلام وانه بانتظار "إشارة" من سورية.

وتطالب سورية بضمانات بأن تعيد إسرائيل هضبة الجولان كنتيجة
لمفاوضات السلام, فيما تشترط إسرائيل أن تقطع سورية علاقاتها تدريجيا مع حماس وحزب
الله وإيران

طبعا شي ... اكيد .. الشعب السوري مستعد لتقديم اغلى التضحيات ..وهو شعب عرفه العالم من خلاله وقوفه الى جانب القيادة .... فالقيادة استمدت قوتها من شعبها .. فأتحد الشعب والقيادة ..وعندما يصبح ذلك فان الموقف سيكون موحدا ومؤثرا في نفس الوقت ..اشكرك اخي. زخبر رائع