"نجاح المؤتمر سيعتمد على مدى التزامه بالمرجعيات الدولية التي تحكم عملية السلام "
قال نائب وزير الخارجية فيصل المقداد السبت إن نجاح مؤتمر أنابوليس الدولي للسلام يعتمد على وجود إطار زمني محدد لتحقيق السلام في المنطقة, إضافة إلى إدراج الجولان السوري المحتل على جدول الأعمال والالتزام بالمرجعيات الدولية لعملية السلام.
حديث المقداد جاء خلال مباحثات مع وفد حزب اليسار الموحد الأسباني برئاسة عضو المجلس السياسي للحزب مانويل غارثيا فونسيكا تناولت الأوضاع في المنطقة.
ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن المقداد أن نجاح مؤتمر أنابوليس الذي دعا إليه الرئيس الأمريكي جورج بوش "سيعتمد على مدى التزامه بالمرجعيات الدولية التي تحكم عملية السلام في الشرق الأوسط وعلى وجود برنامج عمل وإطار زمني محدد ورؤية واضحة لتحقيق سلام عادل وشامل في المنطقة وإدراج الجولان السوري المحتل على جدول الأعمال".
وأعلنت سورية على لسان عدة مسؤولين كبار عن رفضها المشاركة في مؤتمر أنابوليس المزمع عقده في وقت لاحق من هذا الشهر, ما لم يتم إدراج قضية الجولان المحتل على جدول الأعمال. وهو ما ترفضه الولايات المتحدة وإسرائيل.
وقال وزير الإعلام محسن بلال في وقت سابق من يوم السبت إن أي مؤتمر للسلام في منطقة الشرق الأوسط يستثني سورية وقضية الجولان السوري المحتل "لن ينعقد".
من جهة أخرى, جدد المقداد دعم سورية "لإجراء الانتخابات الرئاسية اللبنانية وفقا للدستور اللبناني وفي مواعيدها المحددة دون أي تدخل أجنبي وذلك للتوصل إلى انتخاب رئيس توافقي لجميع اللبنانيين".
وتواجه سورية اتهامات غربية بالتدخل في الشؤون اللبنانية من خلال حلفائها هناك, إلا أن المسؤولين السوريين أكدوا في أكثر من مناسبة أن سورية تؤيد التوافق اللبناني وعدم التدخل في شؤونه الداخلية.
وأعلنت الأمانة العامة لمجلس النواب اللبناني تأجيل جلسة مجلس النواب المخصصة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية من 12 تشرين الثاني الجاري إلى 21 من نفس الشهر إفساحا في المجال للوصول إلى رئيس توافقي بين المعارضة القريبة من سورية والموالاة القريبة من الغرب.
وحول اللاجئين العراقيين في سورية, طالب المقداد بـ"بذل مزيد من الجهود لرفع مستوى الوعي لدى الرأي العام العالمي بهذه المأساة, وضرورة تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته في التخفيف من معاناة المهجرين العراقيين ومن الأعباء التي تتحملها سورية".
وكانت منظمة العفو الدولية طالبت المجتمع الدولي بتقديم المزيد من المساعدات إلى الحكومة السورية واللاجئين العراقيين في سورية، داعية الدول الكبرى وخاصة الولايات المتحدة وبريطانيا إلى المبادرة واستضافة أعداد من هؤلاء وإلى الوفاء بالتزاماتها المالية في تقديم المساعدات المادية إلى مئات الآلاف من العراقيين.
وتستضيف سورية أكبر عدد من اللاجئين العراقيين في العالم، إذ يقدر عدد المقيمين فيها بنحو 1.8 مليون لاجئ عراقي.
وتقول سورية إن استضافتها للاجئين العراقيين تكلف الخزينة 1.6 مليار دولار حيث يحصل العراقيون على الخدمات الصحية والتربوية مجانا مثل المواطنين السوريين.
