ذكرت مصادر سورية مطلعة أن سورية "تأمل في أن يحضر جميع القادة العرب القمة العربية
المقررة في 29 و30 آذار المقبل" مشيرة أنه "من الخطأ الكبير ربط القمة بأي موضوع
آخر" .
وزادت المصادر حسبما نقلت عنها صحيفة الحياة اللندنية أن "ليس هناك أي
رابط بين حل الأزمة اللبنانية وحضور قمة دمشق" مضيفة أن "نجاح القمة مسؤولية عربية
في هذه المرحلة الحاسمة لرأب الصدع العربي وتعزيز التضامن العربي، بالتالي فإن من
لا يريد الحضور يتحمل مسؤولية موقفه ".
وبحسب الصحيفة ففقد كان من المقرر أن
"ينقل وزير الخارجية وليد المعلم بعد غد رسالة الدعوة لحضور القمة الى كل من العاهل
المغربي الملك محمد السادس والرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ عبد الله" .
ونقل
وزير الثقافة رياض نعسان آغا أول من أمس الى الرئيس العراقي جلال طالباني رسالة
خطية من الرئيس بشار الأسد تتضمن الدعوة الى القمة حيث أكد الاخير حرصه على
المشاركة في القمة وأهمية انعقادها في دمشق بما يخدم القضايا العربية.
وأشارت
"الحياة الى انه "كان مقررا أن ينقل وزراء آخرون رسائل الدعوة الى دول الخليج، الا
أن قراراً إتخذ بأن ينقل المعلم رسائل الدعوة الى باقي دول الخليج نهاية الأسبوع
المقبل."
كما علم أن دمشق "كانت طلبت وفق الأصول الدبلوماسية موعداً كي تنقل
الدعوة الى الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز ."
ويعقد وزراء الخارجية العرب
إجتماعا في القاهرة يومي 5 و6 آذار المقبل للاتفاق على جدول اعمال قمة دمشق.
ورأى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أنه "ينبغي استخدام قمة دمشق المقبلة
كوسيلة ضغط، وانه لا بد من التفكير في وسائل للضغط على كل من إيران
وسورية".
وتواجه سورية اتهامات أميركية وفرنسية ومن أطراف إقليمية أخرى ب"لعب
دور مزعزع للاستقرار في الشرق الأوسط خاصة في الملف اللبناني إثر فشل الفرقاء
اللبنانيين في التوصل إلى رئيس للبلاد, الأمر الذي نفته سورية مرارا معتبرة أن من
يتهمها هو من يقف خلف تلك الأزمات."
وجدد مصدر دبلوماسي سوري رفيع المستوى في
القاهرة "رفض سورية لحملة الابتزاز السياسية والإعلامية التي تشنها عواصم عربية
لربط مستوى مشاركتها في القمة العربية الشهر المقبل بملف الاستحقاق الرئاسي
اللبناني" .
وكان عمرو موسى أمين عام الجامعة العربية أكد أن قمة دمشق العربية
"ستنعقد في موعدها ومكانها المحددين وفق مستوى تمثيل كالمعتاد وستحل مشاكل
كبيرة."
ودعا الدبلوماسي السوري إلى "الفصل بين عقد القمّة والملف اللبناني"،
مشيراً إلى أن "سورية تتطلع إلى مشاركة عربية رفيعة المستوى لمواجهة التحديات
الهائلة التي تتعرض لها سورية".
وكان دبلوماسيون رفيعو المستوى في الرياض
"استبعدوا"حضور الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز والرئيس المصري محمد حسني
مبارك القمة العربية , "إلا إذا تم حسم الأزمة السياسية في لبنان".
كما تابع
الدبلوماسي السوري على أن "سورية متمسكة بحقها في استضافة القمة العربية".
وسلمت
سورية حتى الآن إحدى عشرة دعوة إلى دول عربية لحضور القمة كان آخرها تسليم وزير
الثقافة رياض نعسان آغاالدعوة إلى الرئيس العراقي جلال طالباني.
وكان مساعد
وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط ديفيد ولش قال إن "القمة العربية
المقررة بدمشق لا يمكن أن تنجح قبل تسوية الأزمة السياسية في لبنان".
وأضاف ولش
في مؤتمر صحافي في نيويورك أن "دمشق لا تستطيع أن تستضيف هذه القمة قبل أن تُسوّي
الأزمة السياسية في لبنان", مشيرا إلى أن" لبنانيين كثر يتهمون سورية بأنها وراء
المأزق الذي تعيشه البلاد و تتحمل سورية مسؤولية كبيرة ومهمة في الوضع السياسي في
لبنان, ويقع على عاتق الجامعة العربية أن تقرّر".
